علموا ابنائكم المفهوم الاسلامى الراقى (الثبات على الحق)
ان اتباع الحق والتمسك به فضيلة عظيمة من منا لم يتبع الحق يوما منا
الحق سهل لانة امر فطرى فى الانسان لكن الاشكالية الكبرى فى الثبات
على الحق امر بالغ الصعوبة قد نتوب الى الله لكن لا نثبت على الحق ونرجع
الى المعصية ثم نتوب وهكذا نحن الان نعيش فى ازهى عصور الفتنة والثبات
على الحق يجب ان نعلمة لابنائنا بل ونتمسك به نحن مهما كلفنا ذلك فنحن
على الحق تداول الفلاسفة كلاماً يتعلق بالقرآن كلام الله تعالى لا تقبله
الشريعة , واستمر الأمر لدرجة أن صدقه بعض الناس .. فوقف الإمام أحمدبن
حنبل مدافعاً عن عقيدتنا ووقف في وجهه أصحاب الرأي الآخر يحاربونه ..
ويطلبون منه تغير كلامه وهو يرفض ... إنه حق واضح وقضية منتهية .
وبسبب رفضه وثباته على الحق والعقيدة سُجن , وكان يقول : " أنا لا أخاف
فتنة السجن فما هو وبيتي إلا واحد ... ولا أخاف فتنة القتل فإنما هي
الشهادة ... إنما أخاف فتنة السوط " .
فأخذوه ليجلدوه , فظهر على وجه الإمام أحمد الخوف والجزع .. وعند خروجه إلى
الساحة , لاحظ لصٌ شهير في أيامه اسمه أبو هيثم الطيار هذا القلق على وجهه
, فقال له : يا إمام ... لقد ضُربت 18000 سوط بالتفاريق (أي على امتداد
عمري السرقيَ ) وأنا على الباطل فثبت , فثبت أنت على الحق !
ثم تابع كلامه قائلاً :يا إمام , فإن عشتَ , عشتَ حميداً , وإن متَ , متَ
شهيداً ... فبكى الامام احمد لان كلمات هذا لص كانت بردا وسلاما على قلبة
فيقول الإمام أحمد : فثبتني .
وقد ظل الإمام كل ليلة يدعو لأبي هيثم الطيار : اللهم أغفر له ... فلما سأله ولده : يا أبتِ هو سارق , قال ولكنه ثبتني على الحق
وكان هذا لص يصيح باعلى صوتة يا امام اثبت على الحق ... وسترى كيف سيعينك
الله على الثبات وتنهمر الدموع من عيون الامام الثابت على الحق
ويؤخذ الإمام ويُضرب ... يقول الجلاد الذي ضربه ((لقد ضربته ضرباً لو كان
فيلاً لهدته ! ... وفي كل مرة أتهيأ لضربه أقول في نفسي : السوط القادم
سيخرج من فمه , من شدة ما تسلخ ظهره ))
ويمر عليه رجل وهو يُضرب فيقول له : هل آتيك بماء ؟ فينظر إليه ويقول أنا صائم !
انظر إلى هذا الثبات .... وبعض الناس ربما أصابه الهمّ القليل والألم البسيط في خدمته للدين فيترك النوافل .... ويترك التلاوة ...!!
ويأتي رجل للإمام أحمد بن حنبل فيقول له : يا ابن حنبل لقد ضعفتَ وأنت ذو
عيال (يقصد : قل لهم بما يريدون لترتاح ...) فيرد قائلاً : إن كان هذا هو
عقلك فقد استرحت !
ثم ينظر إليه الإمام ويقول : " انظر إلى الناس , يريدون مني كلمة , وفي ذلة العالِم ذِلّة العالم " .
كيف استطاع أن يثبت ؟ ... لقد عاش الإمام أحمد على الثبات وألفه ..
وقد قال أحد تلامذته عنه : لقد صحبت الإمام عشرين سنة , صيفاً وشتاءً ,
حراً وبرداً , ليلاً ونهاراً , فما لقيته في يوم إلا وهو زائد عليه بالأمس !
ثبات عجيب على الحق والعمل له والتزود من ينابيعه ...
ياليتنا نعلم ابنائنا هذا المعنى العظيم فى الاسلام