ربي ثبتني الادارة العامة
عدد المساهمات : 290 تاريخ الميلاد : 02/01/1989 تاريخ التسجيل : 26/11/2011 العمر : 35
| موضوع: أيها الجزائري الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 12:50 am | |
| أيها الجزائري[1] أيها الجزائري المسلم! إنك أخو الجزائري المسلم دينا، ولغة، و جنسا، ووطنا وسرورا، وألما، فلا تظن ـ وقد ربطت بينكما تلك الصلات المتينة العرىَ ـ أن دينك غير دينه و لغتك غير لغته وجنسك غير جنسه ووطنك غير وطنه وسرورك غير سروره وألمك غير ألمه،فتعيش وإياه كما يعيش الزنجي والاسكندنافي، كلا أيها العزيز إنك بأخيك تعيش عزيزا، وبدونه تعيش ذليلا إنك بأخيك قوي وبدونه ضعيف، إنك بأخيك كثير، وبدونه قليل وبقوتك الإيجابية و قوته السلبية تتولد الشموس الكهربائية فتضئ بلادك العزيزةَ وبدونها تبقى في ظلام من ليل بهيم لا تدري من أنت و لا في أي عصر أصبحت و لا في أي أرض صرت. أيها الجزائري العزيز ! أنت شقيق الجزائري الروحي، أبوكما الإسلام و أمكما الجزائر، فلكما و عليكما نحو بعضكما من الحقوق والواجبات ما للأشقاء وعليهم أليس كذلك؟. أيها الجزائري الماجد ! إعلم أن القطر الجزائري مدينة واحدة تاريخية مسورة بسور واحد هو الإسلام، وسكان دورها هم سكانه، فلا يمنع انحياز كل في داره و محافظته على مميزات عائلته فيه سائر سكان المدينة من التعاون و التعاضد على جلب المصلحة لها و درء المضرة عنها، فإن مصلحة المدينة هي مصلحة ديارها ومضرتها مضرتها فإذا أقبل النهار فعلى الجميع وإذا هجم الليل فعلى الجميع.ألم تر أن التداعي بالقبائل و الطوائف (هذا عربي و هذا ميزابي و هذا قبائلي ) لم يجر على البلاد و العباد غير الهلاك و الخراب و الدمار؟ فهل أجدى كلا أو بعضا جزءُ من النفع ؟ كلا كلا أيها الأخ أيها الجزائري إن رأيت أخاك عنك بعيدا أو بينكما فروق و حواجز و مسافاتَ فالواقع بخلاف ذلكَ فقد ألحم الله بين غرائز كما بلحمة الدين، وجمع بين نشأتكما بعلاقة النسب، و وصل بين نفوسكما بصلة الجنس، وربط بين أجسادكما برابطة الوطن، ووحد مابين لسانيكما بوحدة اللغة، وأظل مجموعكما بسماء واحدة، وأنضج عقولكما بشمس واحدة، و أنعش أرواحكما بهواء واحد، فوق أرض واحدة، أفلست بعد هذه العلاقة المتينة أنت هو و هو أنت؟؟. أيها الجزائري إنك مع إخوانك المسلمين الجزائريين غيرك وأنت منفرد ففي قوتك منفردا قوة فرد واحد، وفي قوتك و أنت مجتمع معهم قوة خمسة ملايين. ولصوتك و أنت منفرد قوة صوت فرد واحد، و لصوتك و أنت مجتمع قوة صوت خمسة ملايين،فالخمسة ملايين مفترقة في حكم فرد، و الفرد منها و هي مجتمعة في حكم الخمسة ملايين. فما أقوى يا ترى، أقوة فرد أم قوتها؟. وما أندى أصوت فرد أم صوتها؟؟ وأي القوتين أشد إستهدافا للخطر قوة الفرد أم قوتها؟ و أي صوت أخفت أصوت الفرد أم صوتها؟؟. أيها الجزائري إن لك كنوزاً و مواهب و مزايا، و فيك شهامة و عبقرية و بطولة، ولكن هل يمكنك أن تستفيد منها و تفيد إذا لم تمزجها بكنوز أخيك و مواهبه و مزاياه الخ..؟ أولم ترها كذرات تتبخر في الفضاء، و كثيرا ما رجعت عليك فخنقتك وأهلكتك بمن معك لعدم تماسك عناصرها بعناصر مواهب أخيك؟ أيها الجزائري ! إن الدين يدعوك، و الجزائر تستفز همتك وقوميتك تناديك بصوتها الرخيم إلى الاستقامة،إلى العمل، إلى الاتحاد، فإن السعادة في انتظارك في محطة العزة و الفخار | |
|